الخميس، 24 يونيو 2010

الدعاء هو الدواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما مررت به فى حياتى من مواقف وحالات متغيره من شعور بالفرح والحزن والسعة والضيق والحيرة حيث انى من الممكن فى ذات اليوم يتغير حالى تارة من فرح الى حزن وتارة اخرى من حزن الى سعاده اكثر من مره(شاب مصرى) وكنت ولازلت لا استريح الا بالقرب من الله فعلا اما بالدعاء بفك الكرب واما بذكر الله فنقلت اليكم ماقرأته لابن القيم فى فضل الدعاء كدواء لكل بلاء
جاء في كتاب داء والدواء للامام ابن القيم :
فصل:

والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلأ يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض"

وله مع البلاء ثلاث مقامات:

أحدها: أم يكون أقوي من البلاء فيدفعه
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه

وقد روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يغنى حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"

وفيه أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء ينفع بما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء"

وفيه أيضا من حديث ثوبان رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"

فصل
ومن أنفع الأدوية الالحاح فى الدعاء
وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من لم يسأل الله يغضب عليه"

وفي صحيح الحاكم من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم "لاتعجزوا فى الدعاء فإنه لايهلك مع الدعاء أحد

وذكر الاوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: "إن الله يحب الملحين فى الدعاء"

وفى كتاب الزهد للامام أحمد عن قتادة قال: قال مورق: "ما وجدت للمؤمن مثلا إلا رجل في البحر على خشبة فهو يدعو يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه
"
فصل

ومن الآفات التى تمنع ترتب أثر الدعاء عليه أن يستعجل العبد ويستبطي الاجابة فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزلة من بذر بذرا أو غرس غرسا فجعل يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله.

وفى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي".



وفي صحيح مسلم عنه: "لايزال يستجاب للعبد ما لم يدع بأثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل: يا رسول الله ما الاستعجال قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لى فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء"



وفي مسند أحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل قالوا: يا رسول الله كيف يستعجل قال: يقول قد دعوت لربي فلم يستجيب لي"


ص-7-8-9

ليست هناك تعليقات: