الجمعة، 9 يوليو 2010

عجبا لامر المؤمن

قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن .

تأمّــل :

أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟

فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !

سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء

قال عليه الصلاة والسلام : من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم .

الأحد، 4 يوليو 2010

هل تعرف هذا الرجل؟

قد نُسأَل عن شخصٍ ما إن كنّا نعرفه، وذلك لقضية دنيوية؛ كزواج أو وظيفة أو أمانة أو غيرها من الأمور، وبعضنا قد يستعجل بالجواب بأنه يعرفه، وقد يُزَكِّيه ويُثني عليه، ويشهد له بالعدالة؛ لأنه جاره أو قريبه أو صديقه، وقد لا يدري ماهية الشروط التي يجب أن تتوفّر فيه لتعديل الشخص المَعني، فيحكم عليه من مبدإ حسن الظّن بأخيه المسلم فقط، وهذا لا يكفي لتعديل شخصٍ ما. فالشهادة على شخصٍ ما أمانة قد يتوقّف عليها مصالح العباد، فيجب التروّي في الجواب عن السؤال، بل والاعتذار عن الجواب عنه إن لم تتوفّر فيه شروط التعديل، لكي لا يؤدّي إلى مفسدة، وقد ورد أثرٌ عن سيّدنا عمر رضي الله عنه يبيّن لنا الشروط التي يجب توفّرها في الشخص لتعديل شخصٍ ما، فعن خرشة بن الحر قال: شهد رجلٌ عند عمر بن الخطّاب، فقال له عمر: إني لستُ أعرفك، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك. فقال رجل: أنا أعرفه يا أمير المؤمنين. قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة. قال عمر: هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال عمر: فعامَلَك بالدرهم والدينار الذي يُستَدلّ به على الورع؟ قال: لا. قال عمر: فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال عمر : فلستَ تعرفه! ثم قال عمر للرجل: ائتني بمن يعرفك. رواه البيهقي في السنن الكبير ( 10/ 125 ) ، وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 2637 ).

الخميس، 1 يوليو 2010

يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً

 سنرى كيف يكون اثر اصدقاء السوء علينا من خلال هذه القصة الواقعية
 
يقول الله تعالى: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) الفرقان

تذكر بعض الروايات أن سبب نزول هذه الآيات هو أن عقبة بن أبي معيط كان يكثر من مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعاه إلى ضيافته فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل. وعلم بذلك أبي بن خلف وكان صديقَه، فعاقبه وقال له: صبأت؟ فقال: لا والله ولكن أبى أن يأكل من طعامي وهو في بيتي فاستحيت منه، فشهدت له، فقال: لا أرضى منك إلا أن تأتيه فتطأ قفاه وتبزق في وجهه، فوجده ساجدا في دار الندوة ففعل ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ألقاك خارجَ مكة إلا علوت رأسك بالسيف))، فأسر يوم بدر فأمر عليًّا قتله.
إن هذه الآيات الكريمة تعرض مشهدًا من مشاهد يوم القيامة الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، اليوم الذي يندم فيه الظالمون الضالون على أفعالهم المشينة التي اقترفوها وأقوالهم البذيئة التي تفوّهوا بها في حقّ الإسلام وأهله وفي حق الرسول الأعظم الرحمة المهداة صلوات الله عليه وسلامه.
إنه مشهد رهيب عجيب، مشهد الظالم وهو يعضّ على يديه من الندم والأسف والأسى، حيث لا تكفيه يد واحدة يعضّ عليها، إنما هو يداول بين هذه اليد وتلك، أو يجمع بينهما لشدّة ما يعانيه من الندم اللاذع المتمثّل في عضّه على اليدين، وهذا فعل يرمز ويشار به إلى الحالة النفسية التي يعيشها الظالم.

الأربعاء، 30 يونيو 2010

Where is she



When you realize you want to spend the rest of your life with somebody, you want the rest of your life to start as soon as possible.

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

سؤال القبر

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَفَزِعَ فَقَالَ: "مَنْ أَصْحَابُ هَذِهِ الْقُبُورِ؟" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَاسٌ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ" قَالُوا وَمِمَّ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَقُولُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ فَإِنِ اللَّهُ هَدَاهُ قَالَ: كُنْتُ أَعْبُدُ اللَّهَ فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَمَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ غَيْرِهَا، فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى بَيْتٍ كَانَ لَهُ فِي النَّارِ فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا بَيْتُكَ كَانَ لَكَ فِي النَّارِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَصَمَكَ وَرَحِمَكَ فَأَبْدَلَكَ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: دَعُونِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأُبَشِّرَ أَهْلِي فَيُقَالُ لَهُ: اسْكُنْ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَنْتَهِرُهُ فَيَقُولُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي، فَيُقَالُ لَهُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ، فَيُقَالُ لَهُ: فَمَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيَضْرِبُهُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا الْخَلْقُ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِأخرجه أبو داود (4/238 ، رقم 4751). وصححه الألباني (صحيح الجامع، 1930).

الاثنين، 28 يونيو 2010

لاتندم

لاتندم
لا تندم على اهتمام صادق اعطيته لمن لم يقدره
فهذا افضل من ان تندم على انك منعت هذا الاهتمام عن شخص كان يحتاجه

 لاتندم
لا تندم على وقت ضاع من عمرك فى تجربة تعلمت منها درسا مفيدا
فهذا افضل من ان تندم على ضياع عمرك كله دون ان تتعلم شىء

لاتندم

لا تندم على جرح كرامتك محاولا استعادة علاقة انسانية رفض الطرف الاخر اصلاحها
فهذا افضل من ان تندم على علاقة كنت انت السبب فى خسارتها

لاتندم

لا تندم على فرصة صنعت فيها الخير لشخص رده لك شرا
فهذا افضل من ان تندم على فرصة ضاعت لم تصنع فيها خيرا

لاتندم
لا تندم على غفران منحته من قلبك لمن اساء اليك بشدة فهذا
افضل من ان تندم على اساءة فعلتها انت فى حق شخص و لم يغفرها لك

الخميس، 24 يونيو 2010

الدعاء هو الدواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما مررت به فى حياتى من مواقف وحالات متغيره من شعور بالفرح والحزن والسعة والضيق والحيرة حيث انى من الممكن فى ذات اليوم يتغير حالى تارة من فرح الى حزن وتارة اخرى من حزن الى سعاده اكثر من مره(شاب مصرى) وكنت ولازلت لا استريح الا بالقرب من الله فعلا اما بالدعاء بفك الكرب واما بذكر الله فنقلت اليكم ماقرأته لابن القيم فى فضل الدعاء كدواء لكل بلاء
جاء في كتاب داء والدواء للامام ابن القيم :
فصل:

والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلأ يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض"

وله مع البلاء ثلاث مقامات:

أحدها: أم يكون أقوي من البلاء فيدفعه
الثاني: أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا
الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه

وقد روي الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يغنى حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"

وفيه أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء ينفع بما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء"

وفيه أيضا من حديث ثوبان رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"

فصل
ومن أنفع الأدوية الالحاح فى الدعاء
وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من لم يسأل الله يغضب عليه"

وفي صحيح الحاكم من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم "لاتعجزوا فى الدعاء فإنه لايهلك مع الدعاء أحد

وذكر الاوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: "إن الله يحب الملحين فى الدعاء"

وفى كتاب الزهد للامام أحمد عن قتادة قال: قال مورق: "ما وجدت للمؤمن مثلا إلا رجل في البحر على خشبة فهو يدعو يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه
"
فصل

ومن الآفات التى تمنع ترتب أثر الدعاء عليه أن يستعجل العبد ويستبطي الاجابة فيستحسر ويدع الدعاء وهو بمنزلة من بذر بذرا أو غرس غرسا فجعل يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله.

وفى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي".



وفي صحيح مسلم عنه: "لايزال يستجاب للعبد ما لم يدع بأثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل: يا رسول الله ما الاستعجال قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لى فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء"



وفي مسند أحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل قالوا: يا رسول الله كيف يستعجل قال: يقول قد دعوت لربي فلم يستجيب لي"


ص-7-8-9